أطفال الأنابيب

ماذا نعني بعملية أطفال الأنابيب (الحقن المجهري)؟

عملية الحقن المجهري تبدأ بأخذ البويضات الناضجة من المبيض، حيث توضع مع الحيوانات المنوية الجيدة بعد غسلها في المختبر، و بالتالي يتم تخصيب البويضة بالحيوان المنوي في أنبوب من المختبر

تعاد هذه البويضة (أي الأجنة) بعد ذلك إلى الزوجة

تستغرق هذه العملية يومين إلى خمسة أيام، و تعتبر الطريقة الأمثل لإختيار أفضل نوعية من الأجنة لنقلها لرحم الزوجة

هذه الطريقة تعطينا نسبة أكبر لنجاح العملية من المرة الأولى لأنها تسمح لنا بنقل أكثر من جنين ذو جودة جيدة إلى رحم الزوجة

ما هي الحالات التي تستدعي إستخدام تقنية أطفال الأنابيب؟

أولا: عقم السيدات

هو العقم الناتج عن مشاكل في الأنابيب الرحمية مثل إنسداد قنوات فالوب، مما يؤدي إلى صعوبة أو إنعدام التلقيح داخل الجسم
عادة ما يستخدم للسيدات اللاتي تعانين من تقدم في العمر أو تلف في الأنابيب الرحمية لأي سبب كان (إنسداد أو قطع)، أو النساء اللاتي تعانين من بطانة الرحم المهاجرة، أو إلتهابات أو تجمع سوائل في الرحم

ثانيا: عقم الرجال

هذا النوع من العقم ينتج عن قلة عدد الحيوانات المنوية، أو ضعف حركتها أو نسبة تشوهات عالية فيها، أو لربما لدى الرجال الذين لديهم أجسام مضادة للحيوانات المنوية

تستخدم عملية أطفال الأنابيب في حالة ضعف الحيوانات المنوية لدى الرجل من حيث النوع و العدد

 

ثالثا: الأمراض الوراثية

تستخدم عملية أطفال الأنابيب أيضا في حالة الأمراض الوراثية الجينية حيث يتم إستثناء الأجنة التي تحمل خلل وراثي و هذا ما يسمى بالفحص الجيني قبل نقل الأجنّة

أو لربما لأسباب غير العروفة سواء كانت من المرأة أو الرجل

عملية الحقن المجهري (أطفال الأنابيب) بالتفصيل

أولا

أول خطوة لأي زوجين قبل التوجه لعملية أطفال الأنابيب هي إجراء الفحوصات اللازمة للطرفين للتأكد من وجود أي أسباب تعيق الحمل، كذلك لمعرفة ما إذا كان هناك طريقة علاج أبسط من الخضوع لهذه العملية
هذه الفحوصات تتضمن فحوصات دم، فحص للرحم، فحص للحيوانات المنوية، و التأكد من صحة قنوات فالوب

 

ثانيا

في حال قرار الزوجين و الطبيب ببدأ العلاج هذه، نبدأ بعملية تنشيط المبايض ليتم إنتاج بويضات جيدة ليتم إستخدامها في العملية، و هذا ما يتيح لنا فرصة جمع أكبر عدد ممكن من البويضات

نشير إلى أن أدوية التنشيط هذه ليس لها أي علاقة بسرطان المبيض

يتم متابعة حجم البويضات و عددها بالتوازي مع تعاطي الأدوية، و ذلك بواسطة جهاز الموجات فوق الصوتية الداخلي عبر المهبل (أي جهاز الألتراساوند المهبلي)
المتابعة المستمرة للزوجة تمنع حدوث أي مضاعفات قد تحدث سواء كان بسبب عدم تجاوب جسدها للأدوية أو بسبب تناول خاطئ للدواء

ثالثا

في المرحلة الثالثة تأتي عملية سحب البويضات
تجرى هذه العملية تحت تأثير المخدر و يتم إستخدام جهاز الألتراساوند من قبل الطبيب لرؤية البويضات في المبيض الأول، من ثم المبيض الثاني، فيتم سحبها مع السائل الموجود داخلها
بعد ذلك يتم فحصها بالمختبر و يتم إختيار البويضات الناضجة التي ستستخدم في عملية أطفال الأنابيب

في حال لم تنتج المرأة عددا كافيا من البويضات، أو في حال كانت البويضات فارغة، يتم تأجيل العملية للدورة الشهرية التالية

نشير إلى أنه ليست جميع الجريبات التي يتم سحبها تحتوي على بويضات، فقط ٧٠ إلى ٨٠ بالمئة منها يحتوي على بويضات

 

رابعا

يتم تحضير الحيوانات المنوية سواء عن طريق إعطاء عينة بالشكل الطبيعي (القذف) أو بطرق أخرى

 

خامسا :الحقن والتخصيب

تؤخذ الحيوانات المنوية و البويضات التي تم سحبها و توضع في وعاء واحد داخل أجواء مناسبة تشبه درجة حرارة الجسم الطبيعية
بعد وضعها في الحاضنة، يحاول الحيوان المنوي إختراق جدار البويضة لتتم عملية التخصيب

سادسا: تكوين جنين في اليوم الخامس

بعد أن يتم تخصيب البويضة ننتظر إنقسامها في المختبر لتصبح جنين
في هذه المرحلة يمكننا فحص المادة الجينية للأجنة المكونة، في حال كان أي من الزوجين يعانون من أمراض وراثية، لتفادي نقل أي جنين يحمل هذه الأمراض

 

سابعا: عملية نقل الاجنة

و هي الخطوة الأخيرة من خطوات العملية، حيث تتم عادة في اليوم الخامس ابتداء من يوم تلقيح البويضة، و يتم فيها نقل الأجنة إلى رحم الزوجة عن طريق أنبوب مختبر رفيع جدا يمر بعنق الرحم ليدخل داخل التجويف الرحمي حيث تلصق الأجنة هناك