تبرع البويضاتتبرع البويضات

تبرع البويضات عملية هدفها إعطاء فرصة حمل للنساء اللواتي لا يمكنهن الحمل من بويضاتهن
بإمكان الأزواج أن يتوجهوا لهذا النوع من العلاج عند وجود مشكلة لدى الزوجة نتيجة إصابتها بالعقم أو حالة انقطاع الدورة الشهرية لديها، فيتم التبرع بالبويضات من نساء أخريات للزوجة

من العوامل التي تؤثر على حمل الزوجة هو عدد البويضات لديها.  في عديد من الحالات يمكن للمرأة أن تعاني من ضعف في إنتاج البويضات، كما أنه من الممكن أن تسوء جودة بويضاتها مع التقدّم بالعمر
فعند إنقطاع الدورة الشهرية، تصبح المرأة غير قادرة على إنتاج البويضات، فيتم اللجوء إلى التبرع
تتم هذه العملية بواسطة إستعمال بويضات لمتبرّعة شابة تنعم بصحة جيّدة، و يتم بعد ذلك تلقيح هذه البويضات في المختبر بواسطة السائل المنوي للزوج، و من ثم زراعة الأجنة عند تكوينها في رحم الزوجة

 

أسس إختيار المتبرعات

يتم إختيار المتبرعات بحرص شديد، فنحن صارمون جدا بإختياراتنا
تخضع جميع المتبرعات إلى فحوصات شاملة و دقيقة من ضمنها فحوصات لقياس نسبة الخصوبة لديهن، و أخرى لقياس مستويات الهرمونات. كما أننا نقوم بفحوصات للتأكد من عدم وجود أي أمراض وراثية أو جينية لديهن، أو أي أمراض منقولة جنسيا، أو غيرها من الأمراض الأخرى حتى نضمن سلامتكم و صحة الجنين ١٠٠ بالمئة

خلال عملية إختيار المتبرّعة للزوجين، يتم الأخذ بعين الإعتبار مواصفات و خصائص الأزواج الفيزيائية مثل لون البشرة، لون العيون، لون الشعر، و بنية الجسم حتى يتطابقان سوية
بالإضافة إلى ذلك نحرص على إختيار متبرعة تحمل أكبر قدر من التشابه مع الزوجين مثل أصلها، فصيلة دمها، و غيرها من الخصائص
يشتكي معظم الأزواج لدينا من تجاربهم السابقة في مراكز تبرع البويضات في إيران أو مراكز التبرع في لبنان من حيث التكنولوجيا القديمة و قلة عدد خيارات المتبرعات، بينما لدينا في مركزنا شهريا ما بين ١٠٠ إلى ١٥٠ متبرعة فيكون مجال الإختيار أكبر

 

إختيار المتبرّعة بالبويضات

المتبرّعة ممكن إما أن تكون معروفة من قبل الزوجين إما أن تكون شخص غريب غير معروف من قبلهم
يتم إختيار المتبرعة بناء على خصائص جسدية معينة مثل لون البشرة و لون الشعر و العيون
الموافقة على التبرع بالبويضات تتم بإرادة الطرفين، و تحرص لجنة التصديقات في المستشفى على التأكد من أن المرأة موافقة على التبرع من بويضاتها و أنها قد أقدمت على هذه الخطوة بذهن صاف، بمحض إرادتها، و ليس من خلال التعرض لأي ضغط عائلي، إجتماعي، إقتصادي، أو غيره. و ذلك للحفاظ على صحة المتبرعات
قبل أن تتمكن أي إمرأة من التبرع بالبويضات، هناك ضرورة للتأكد من أن عملية سحب البويضات بن تعرض حياتها للخطر
يطلب من المتبرعة أن تخضع لفحوصات طبية و فحوصات مخبرية، بالإضافة إلى استشارة أخصائي نفسي

 

البدء في علاج التبرع بالبويضات

إن الخطوات المتّبعة في علاج التبرع بالبويضات تشبه الخطوات المتّبعة في علاج الحقن المجهري بشكل كبير
إلا أن الفرق في هذا البرنامج هو أنه بدلا من أن تخضع الزوجة إلى تحفيز المبايض، تقوم المتبرعة بذلك، و هي التي تقوم بتناول الأدوية المحفزة المعطية من قبل الطبيب، و ذلك لتحفيز المبيضين على إنتاج أكبر عدد ممكن من البويضات
تحتاج الزوجة أيضا أن تتناول بعض الأدوية قبل مرحلة عملية نقل الأجنّة، ذلك لضمان أن الرحم مهيأ تماما للحمل
تستخدم حبوب منع الحمل أو تنسيق الدورة الشهرية أيضا لتنسيق المواعيد بين الإمرأتين؛ المتبرعة و الزوجة
في حين بداية المتبرعة بتناول الأدوية المحفزة، تبدأ الزوجة بتناول مكملات هرمون الإستروجين بجرعات متزايدة تدريجيا من اليوم الثاني للدورة الشهرية
يعمل الإستروجين على زيادة سماكة الجدار الداخلي للرحم حتى يتم توفير تماسك أقوى للأجنة التي تم نقلها

 

خطوات علاج البرع بالبويضات

بإمكان الزوجة أن تبدأ بالخطوة الأولى من العلاج في بلدها. الخطوة الأولى هي ببساطة تناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب. تمتد هذه الخطوة على مدة ١٢ يوم

في هذه الأثناء، يتم التنسيق مع الزوجين بالنسبة لموعد السفر و القدوم لقبرص حيث ستتم العملية

تؤخذ عينة حيوانات منوية من الزوج في نفس اليوم الذي تتم فيه عملية سحب البويضات من المتبرعة، و تنقل العينتان إلى المختبر للتلقيح الإصطناعي
في اليوم ذاته، تبدأ الأم المرشّحة في إستعمال تحاميل البروجستان المهبلية

و تتم المرحلة الأخيرة للعلاج عن طريق نقل الأجنّة للزوجة بعد فترة ٣ أو ٥ أيام. عادة ما يتم نقل جنينين إثنين أو ثلاثة. و تعتبر الفترة الكلية للعلاج في قبرص ٥ أيام

يتم إجراء إختبار الحمل عن طريق الدم بعد فترة ١٠ أيام إلى أسبوعين من عملية نقل الأجنة
تواصل الزوجة في إستخدام حبوب الإستروجين و تحاميل البروجستان المهبلية لفترة شهرين أو ثلاثة بشكل منتظم

 

يجب أن تطرأ بعض التغيرات على نمط حياة الزوجة بعد العملية
فعليها بالابتعاد عن التوتر و الإجهاد و العصبية، و التفكير بشكل إيجابي
كما أنه يتوجب على المحيطين بها من عائلة و أصدقاء توفير الدعم العاطفي و مساندتها
عليها بإستهلاك الكالسيوم يوميا و متابعة نظام غذائي صحي و مناسب
بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية بشكل مستمر
و الإقلاع عن التدخين و الكحول

Bir yanıt yazın

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Post comment